المقدمة
يتمثل أحد الأهداف الرئيسية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة في حشد المجتمع معًا و إيجاد طرق فريدة لرد الجميل للبيئة. في 8 نوفمبر 2006، بإلهام من الأستاذة وانجاري ماثاي، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة “نبات من أجل الكوكب – حملة المليار شجرة”. في إطار هذه الحملة، شجعت الأمم المتحدة جميع الكيانات في المجتمع، من كل من المؤسسات الحكومية و غير الحكومية على حد سواء على زراعة الأشجار في مواقعها المحلية لزراعة مليار شجرة في جميع أنحاء العالم بشكل تراكمي بحلول عام 2010.
التاريخ
تمت دعوة المجموعة كمنظمة معتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة للمشاركة كشريك محلي، و أطلقت “مشروع المليون شجرة” في عام 2007 كجزء من حملة برنامج الأمم المتحدة للبيئة. و قد سهلت المجموعة، بحلول نهاية عام 2007 ، التعهد بزراعة أكثر من مليون شجرة في دولة الإمارات العربية المتحدة و المنطقة المحيطة بها.
من خلال المشاركة النشطة للمجموعة مع المجتمع، تلقت تعهدات من مختلف الكيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم و زراعة الأشجار في إطار “مشروع المليون شجرة”. بحلول عام 2010، تمكنت المجموعة من تجاوز الهدف و زراعة 2,091,240 شجرة محلية و متكيفة مع بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة. كان هذا تتويجا للانتماء الرسمي مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمشروع غرس الأشجار، و الذي ذهب إلى أبعد من ذلك في الوفاء بمسؤوليتها تجاه الحملة.
استمر برنامج غرس الأشجار ليصبح أحد أشهر برامج المجموعة. أصبحت الشركات و المؤسسات الأكاديمية و العائلات أكثر استجابة و اهتمامًا بالحفاظ على البيئة من خلال هذا المسعى الجميل. وهكذا واصلت المجموعة تقدمها على مر السنين في هذا الاتجاه من خلال إطلاق العديد من المشاريع تحت مظلة “من أجل إماراتنا نزرع” ، و التي احتضنت العديد من المشاريع التي غذت البرنامج و هي:
- علبتك لشجرتك
- التدوير في الحي
- شجرة في المجتمع…جذور توحدنا
- إعادة تدوير، تشجير، تكرير
- معاً نزرع
- لزراعة مستقبل أكثر إخضراراً
في التاريخ التاريخي 20.12.2020 ، نظمت مجموعة الإمارات للبيئة و أجرت حملتها السنوية لزراعة الأشجار، “من أجل إماراتنا نزرع”. أقيم هذا الحدث الهام في موقعين في رأس الخيمة و دبي.
تحت رعاية و حضور سمو المهندس/ الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، عضو المجلس التنفيذي لحكومة رأس الخيمة و رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة رأس الخيمة، تمت زراعة الأشجار في إمارة رأس الخيمة في الصباح الباكر في منطقة صخيبر، منطقة الميناء. تم تنظيم نشاط التشجير الثاني بالتعاون مع بلدية دبي و إدارة محميات سيح السلم، في سيح السلم، القدرة في دبي.
تم تنفيذ الحدث بنجاح بحضور و مشاركة أفراد من جميع قطاعات المجتمع بما في ذلك الجهات الحكومية و الخاصة و المؤسسات الأكاديمية و العائلات و الطلاب و العديد من كبار الشخصيات. هؤلاء الأفراد المتشابهون في التفكير الذين يحملون عقلية الاستدامة البيئية، زرعوا ما مجموعه 2,000 من نبات الغاف الأصلي و السدر في كلا الموقعين. مع الرعاية المناسبة، ستصل هذه الأشجار إلى مرحلة النضج في غضون 5-7 سنوات و ستساعد في التخفيف من أكثر من 31 طنًا متريًا مكافئ من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويًا.
منذ بدء برنامج التشجير للمجموعة في عام 2007، تمكنت المجموعة من زراعة 2,100,789 نباتًا أصليًا و متحملًا للصحراء في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. تحبس هذه الأشجار 12,388 طنًا متريًا مكافئ من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويًا، و هو ما يعادل إزالة 2,564 سيارة من الطريق لمدة عام. في العقد المقبل، ستواصل المجموعة إرثها المتمثل في تحسين و زيادة المساحات الخضراء المستدامة و إنشاء أحواض الكربون في دولة الإمارات و إعلان التزامها بعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030) من خلال زراعة المزيد من الأشجار في جميع أنحاء الدولة.